وتوفي بعده بيومين أخوه اغاي «1»
[عن عظمته صلى الله عليه وسلم] :
كان لهولاكو ثم لولده ابغاخاز ندار يدعى سونجق وكان ممن تنصر في المغل وذلك في دولة ابغا في أولها، قال للفاضل علي بن مرزوق سمعت الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي يقول كنا في مخيم سونجق وعنده جماعة من أمراء المغل وجماعة من كبار النصارى في يوم ثلج فقام نصراني ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم وهناك كلب صيد عزيز على سونجق في سلسلة ذهب. فنهض الكلب وقطع السلسلة ووثب على النصراني فخمشه وأدماه فقاموا إليه وكفوه عنه، وسلسلوه فقال بعض الحاضرين هذا لكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم. فقال: أتظنون أن هذا من أجل كلامي في محمد لا. ولكن هذا كلب عزيز النفس وأني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه فوثب ثم أخذ في الانتقاص وزاد في ذلك فوثب إليه الكلب ثانيا وقطع السلسلة. وافترسه والله العظيم. وأنا أنظر، ثم عض على زردمته فاقتلعها فمات الملعون وأسلم بسبب ذلك من المغل نحو أربعين ألفا واشتهرت الواقعة أ.
وعلي بن مرزوق له ترجمة في معجم الذهبي. صلى الله على محمد ورضي الله عن أصحابه وعترته.
[أحمد بن هولاكو] :
ولما مات ابغا إلى لعنة الله ترتب في مملكة التتار- وذلك في سنة إحدى وثمانين وستمائة- أخوه لأبيه أحمد؛ وسبب تسميته بأحمد أن الأحمدية دخلوا به النار بين